رسالة بولس الرسول إلى رومية بالعامية المصرية
رسالة رومية
قراءة توضيحية باللغة العامية
النص اللي بين ايديك ده عبارة عن حاجة أنا سميتها قراءة.. ولا هي ترجمة ولا هي تفسير.. يعني ببساطة هي محاولة لقراية النص الكتابي بطريقة عامية سهلة ممكن تساعدك على فهم معنى الكلام..
إيماني ان الكتاب المقدس واضح و ينفع المؤمنين يفهموه .. اوقات بيكون حاجز اللغة اللي مفرداتها صعبة هو اللي بيعوقنا اننا نفهم كلام الله او نفهمه غلط.. عشان كده جاتلي فكرة النص اللي بين أيديك..
كانت طريقتي في كتابة النص ده إني اقرأ النص من ترجمات كتير ومحأولة أيجاد سرد باللغة العامية يقدر المؤمن البسيط و بالأخص الشباب اللي بيواجه مشكلة مع مصطلحات اللغة العربية انه يفهم .. اتمنى انك تقراها كلها ورا بعض و أنا متأكد ان نور كلمة الله بينور في قلبك ويغيرك..
مينا وجيه يوسف
سبتمبر 2017
الإصحاح الأول
من بولس عبد يسوع المسيح اللي ربنا دعاني عشان اكون رسول وأنادي بالبشارة الحلوة الإنجيل، اللي ربنا من زمان وعد بيه عن طريق انبياؤه في الكتب المقدسة.
اللي بتتكلم عن ابنه اللي جه من نسل داود بحسب بشريته وظهر بقوة انه ابن الله لما الروح القدس اقامه من الأموات، يسوع المسيح ربنا.
واللي من خلاله وعشان اسمه اخدت نعمة إني اوصل رسالته لكل الأمم عشان يطيعوا الله بالإيمان بيسوع. زيكم تمام انتم اليهود اللي دعيتم للانتماء ليسوع المسيح. ليكم كلكم ياللي موجودين في روما واللي ربنا بيحبكم ودعاكم عشان تكونوا مقدسين ليه، نعمة وسلام من الله الينا والرب يسوع المسيح.
أول حاجة أنا باشكر الله اللي باتقدمله من خلال يسوع المسيح عليكم كلكم لأن اخبار إيمانكم ملت الدنيا كلها ، وربنا اللي بخدمه من كل قلبي وأنا بنادي ببشارة الإنجيل شاهد عليا ان أنا دايمُا بافتكركم وباصلي ان ربنا يرتب مرة اجيلكم عشان أنا مشتاق اديكم عطية روحية عشان تثبتوا اكتر و تتقووا، ويكون لينا فرصة نشجع بعض بإيماننا المشترك، وماخبيش عليكم إني قصدت اجيلكم كتير لكن كل مرة كان في حاجة بتمنعني إني اجيلكم و يثمر عملي عندكم زي بقيت الأماكن اللي فيها الأمم برضه، أنا مديون لكل الناس لليونانيين ولغير اليونانيين للمتعلمين ولغير المتعلمين، وعشان كده أنا مستعد إني اقولكم البشارة انتم كمان اللي في روما، لإني مش خجلان من بشارة انجيل المسيح اللي هي قوة الله عشان يخلص كل اللي يؤمن، اللي ابتدت من اليهود و راحت للأمم.
لأن في بشارة الإنجيل ربنا بيعلن انه بيبرر بالإيمان عشان يعيش بعد كده المؤمن بالإيمان للنهاية،
"ممكن نفهم الجملة دي كمان كده: في بشارة الإنجيل معلن بر الله اللي أوله وآخره الإيمان".
زي ما الكتاب بيقول: اللي اتبرر بالإيمان يحيا بالإيمان.
لأن غضب ودينونة الله معلنة من السما على كل شر الناس اللي بيعملوه من عصيان وتمرد على الله، اللي بيداروا الحق بفسادهم.
واللي يقدر الناس يعرفوه عن الله، هو خلاه واضح جدًا ليهم، فمن أول لما ربنا خلق العالم والإنسان يقدر يفهم ويدرك صفات الله اللي مش بتتشاف زي قدرته اللي مالهاش بداية ولا نهاية ولاهوته.
لأن ادراكها سهل من خلال المخلوقات اللي ربنا عملها. عشان كده محدش ليه عذر، ولما عرفوا كده مامجدوش الله ولا شكروه باعتباره الله، لكنهم راحوا بتفكيرهم للحماقة وقلبهم بقى مضلم من كتر غباوتهم،
وفي نفس الوقت اللي وصفوا نفسهم بالحكمة كانوا اغبياء. وبدلوا مجد الله الخالد بصورة الإنسان الفاني والطيور والبهائم والحيوانات. وعشان كده ربنا سلمهم للنجاسة الجنسية وسمح ليهم انهم يهينوا اجسادهم لأن شهوات قلوبهم كانت شريرة، ولأنهم استبدلوا الله الحقيقي بالإلهة الباطلة وعبدوا المخلوق بدل الخالق اللي يستحق التسبيح والكرامة إلى الأبد،
ربنا سلمهم لرغباتهم اللي تجيبلهم الخزي والعار. لأن نساؤهم بدلوا العلاقات الطبيعية بعلاقات غير طبيعية، ورجالتهم سابوا العلاقات الطبيعية مع النساء والتهبوا بالشهوة الجنسية تجاه بعض، واستحقوا في أنفسهم العقاب العادل على ضلالهم.
ولأنهم رفضوا ان يكون ربنا في تفكيرهم، سلمهم الله لعقولهم اللي فسدت واتعطلت، وده خلاهم يعملوا كل اللي مايلقش بالإنسان.
واتملوا من كل انواع العصيان والشر والطمع والفساد، ونفوسهم فاضت بالحسد والقتل والخصام والمكر والحقد، نمامين ومفتريين، بيكرهوا ربنا، وبيتهموا الناس بالكدب، متكبيريين ومنفوخين عالفاضي، وبيخترعوا الشرور، ومش بيطيعوا والديهم ويهينوهم ويتخلوا عنهم، حمقى مش بيفهموا، مإلهومش كلمة ولا عندهم وفاء ولا رحمة ولا حنية. ومع انهم عارفين ان ربنا بيعاقب اللي بيعملوا كده بالموت، مش بس كملوا يعملوا كده لكنهم فرحانين باللي بيعمل زيهم.
الإصحاح الثاني
عشان كده مالكش عذر أيًا كان انت مين ياللي بتدين الناس وتعمل زيهم، لأنك كده بتدين نفسك. وبما ان حكم الله هيكون عادل على كل اللي بيعمل الشرور دي،
انت مفكر انك هاتفلت من حكمه لأنك بتدين الناس اللي بتعمل الشرور دي؟ ولا انت بتستهين وتحتقر ان ربنا لطيف معاك جدًا ومستني عليك ومطول بإله؟ ومش عارف ان برأفته دي بيقودك للتوبة! ولكن عشان انت عنيد وقلبك قاسي ومش بيتوب، بتخزن لنفسك دينونة في يوم الدينونة والغضب اللي ربنا هيعلن فيه حكمه عليك ويجازي كل واحد بحسب ما عمل. فهيكافئ بالحياة الأبدية اللي مستمرين في العمل الصالح ومثابرين فيه واللي ماشيين في سكة المجد والكرامة والبقاء، وهيعاقب بالدينونة الشديدة المتمردين اللي بيرفضوا الحق ويمشوا ناحية الباطل. الويل والعذاب لكل إنسان بيعمل الشر من اليهود أولاً وبعد كده اليونانيين. والمجد والكرامة والسلام لكل اللي بيعمل الصلاح من اليهود أولاً وبعد كده اليونانيين، لأن الله مش بيتحيز لحد على حساب حد تاني.
كل اللي بيخطئ حتى لو مأيعرفش شريعة موسى هيهلك، واللي يعرف شريعة موسى وأخطأ فالشريعة هاتدينه. لأن الأبرار عند الله مش اللي بيعرفوا او يسمعوا الشريعة لكن اللي بيعملوا بيها، لأن الأمم اللي ماعنهمش شريعة موسى لما بيعملوا بالفطرة اللي بتأمر بيه الشريعة هما كده بيعملوا شريعة لأنفسهم وبيثبتوا ان اللي بتأمر بيه الشريعة مكتوب في قلبهم وضميرهم، وافكارهم دي بتدافع عنهم مرة و بتتهمهم مرة، وكل ده هايبان في اليوم اللي هايدين فيه الله بالمسيح خفايا القلوب.
ولكن لو كنت انت بتسمي نفسك يهودي وبتتكل على الشريعة وتفتخر ان الله هو إلهك و تعرف مشيئته و تقدر تميز إيه الصح من خلال اللي اتعلمته من الشريعة، ومفكر انك قائد العميان ونور الناس اللي في الضلمة ومرشد الجهال ومعلم البسطاء، لأن الشريعة بتعلمك كل اللي لازم تعرفه عن حق الله. انت مش المفروض تعلم نفسك زي ما بتعلم الناس؟ بتقول: لا تسرق! وانت بتسرق؟ تقول: لا تزني؟ وانت تزني؟ بتكره الاوثان وتسرق هياكلها؟ بتفتخر بالشريعة وتهين الله بعصيانها؟ الكتاب بيقول: بسببكم بيستهين الناس باسم الله بين الأمم.
لو عملت بالشريعة كان لختانك فايده، لكن لو خالفتها يبقى إيه الفرق بينك وبين اللي مش مختونين. ولو كان الناس اللي مش مختونين بيعملوا بالشريعة مش كده ربنا يحسبهم زي المختونين؟ واللي مش مختون ده اللي بيعمل بالشريعة مش يحكم عليك انت اليهودي اللي بتخالف الشريعة وليك الكتاب المقدس والختان؟
عشان كده اليهودي الحقيقي مش بس اللي الظاهر والختان الحقيقي مش بس اللي في الجسد، لكن اليهودي الحقيقي هو اللي حقيقي في الداخل، والختان الحقيقي هو تغيير القلب بالروح القدس مش بأحكام الشريعة المكتوبة. وهو ده الإنسان اللي يمدحه الله مش الناس.
الإصحاح الثالث
طيب إيه فضل اليهودي؟ وإيه الفايدة من الختان؟ ده فضل كتير من أوجه كتير: أولها ان الله اداهم أقوإله أمانة بين أيديهم. لكن لو بعضهم خان الأمانة دي ومالتزمش بوعود وعهود الله، هل ده يخلي ربنا كمان ما يوفيش بوعده؟ لأ بكل تأكيد، الله هو الصادق حتى لو كل إنسان كاذب. زي ما الكتاب بيقول: انك هتظهر صادق لو اتكلمت وتغلب اذا اتحاكمت.
لكن لو كان ضلالنا وخطيتنا بيبينوا قد إيه ربنا صالح وبار، هل كده ربنا يكون ظالم انه يعاقبنا على خطايانا دي؟ أكيد لأ، أنا باتكلم زي إنسان عايز يداري خطاياه. امال إزاي ربنا هايدين العالم؟
ولو كان كدبي بيزود ظهور صدق الله وبكده هايتمجد في تحقيق وعوده، ليه افضل أنا مدان كخاطي امام الله؟ ده عامل زي اللي بيقول نعمل شرور اكتر عشان هاييجي منه خير!! زي ما في ناس بتفتري عليا وتقول إني بقول كده، الناس دي عقابها عادل جدًا من ربنا.
طيب إيه معنى كل ده؟ هل احنا اليهود أفضل عند ربنا من اليونانيين؟ لأ بكل تأكيد، لأن اليهود واليونانيين زي ما وضحت قبل كده خاضعين لسلطان الخطية، زي ما الكتاب بيقول: مفيش حد بار ولا واحد، مفيش حد بيفهم، مفيش حد بيطلب الله. ضلوا كلهم وفسدوا سوا، مفيش حد بيعمل الخير ولا واحد، افواههم شبه القبر المفتوح وبيخدعوا الناس بكلامهم، سم الأفعى على شفاههم وكلامهم مليان باللعنة والمرارة، بيجروا بسرعة لسفك الدم ويسيبوا وراهم الخراب والبؤس، مايعرفوش السلام مع حد، ومفيش قدامهم مخافة الله.
وكل اللي بتقوله الشريعة بتخاطب بيه الناس اللي تحت الشريعة عشان محدش يقدر يدافع عن نفسه ويصير كل العالم تحت دينونة عادلة وقصاص من الله لأن حتى أحكام الشريعة مش هاتخلي حد بار قدامه، لكن هي بس بتوضح وتظهر الخطية.
لكن دلوقتي ظهر البر اللي بيدّيه الله من غير الشريعة ومشهود ليه من الشريعة وكتب الأنبياء، البر اللي الله بيدّيه على أساس الإيمان بيسوع المسيح لكل البشر من غير فرق لأن كل البشر اخطأوا وعجزوا انهم يعملوا اللي يمجد الله. متبررين مجانًا بنعمته بالمسيح يسوع اللي اشتراهم وحررهم، اللي ربنا قدمه كفارة بدمه لخطايا كل اللي يؤمن. وده يأكد ان الله بار لأنه ساب الخطايا اللي كانت في الماضي من غير عقاب، ويبان بره كمان في الزمن الحاضر فيظهر انه بار ويبرر كل اللي عنده الإيمان بيسوع.
وبكده هل في مجال للتباهي؟ لأ بكل تأكيد، لأننا بنعتمد على أساس الإيمان مش على أساس اعمالنا. وزي ما شفنا ان الإنسان بيتبرر بالإيمان من غير الأعمال المطلوبة في الشريعة. هو ربنا رب اليهود بس؟ لأ، هو رب الأمم كمان، هو إله واحد وهأيبرر اليهود بالإيمان والأمم بالإيمان برضه. وهل كده بنلغي الشريعة لما بتقول التبرير بالإيمان؟ اكيد لأ لكننا بنحافظ عليها.
الإصحاح الرابع
ونقول إيه على أبونا إبراهيم اللي احنا من نسله؟ إيه اللي حصله؟ لو كان اتبرر بأعماله كان من حقه انه يفتخر لكن مش قدام الله. لأن الكتاب بيقول إيه؟ "آمن إبراهيم بالله فاعتبره الله بار بسبب أيمانه" لأن العامل لما بييجي ياخد أجرة عمله مش بياخدها نعمة، لكن ده بيكون دين لازم صاحب الشغل يديهوله. لكن اللي مش بيتكل على أعماله لكن يؤمن بالله اللي بيبرر العاصي فالله هايحسب أيمانه بر، زي ما بيهني داود الإنسان اللي بيعتبره الله بار من غير ما يعمل شيء: يا سعادة اللي اتغفر لهم اثمهم وتسترت خطيتهم، يا سعادة اللي ربنا مايحسبلوش خطية. والتهنئة دي هل هي لليهود بس أهل الختان ولا تشمل غيرهم كمان؟ زي ما قلنا الله برر إبراهيم بالإيمان، لكن امتى ده حصل؟ قبل ختانه ولا بعده؟ قبل الختان مش بعده، وبعد كده نال الختان كعلامة وتأكيد ان الله برره بأيمانه قبل ختانه. وبكده صار إبراهيم أب لكل اللي هايبررهم اللي بأيمانهم من غير المختونين، وأب كمان للمختونين اللي مش هايكتفوا بالختان لكن هايتبعوا أبونا إبراهيم في أيمانه قبل ختانه.
والوعد اللي ربنا قطعه لإبراهيم ونسله انه هايكون وارث للعالم ماجاش من خلال الشريعة لكنه جه من خلال البر الناتج عن الإيمان. لأن لو الناس بينالوا الوعد باتبعاهم الشريعة فالإيمان كده مالوش لازمة والوعد باطل. لأن الشريعة بتجيب دينونة الله بسبب عصيان الناس ولولاها لكان ماظهرتش المخالفات والتعديات بتاعة الناس.
وعشان كده نوال الوعد بالميراث، هو نتيجة الإيمان عشان يكون وعد بالنعمة ويفضل مضمون لكل أولاد إبراهيم مش بس اللي اخدوا الشريعة، لكن لكل اللي هايؤمنوا بنفس أيمان إبراهيم اللي هو أبونا كلنا. زي ما الكتاب بيقول: أنا خليتك أب لشعوب كتيرة. هو أبونا قدام ربنا اللي إبراهيم آمن بيه. الله اللي بيحيي الموتى ويدعو الغير موجود إلى الوجود.
إبراهيم آمن وفي قلبه رجاء بيخالف كل منطق بشري، وعشان كده أصبح أب لشعوب كتيرة زي ما الكتاب بيقول: هأيكون نسلك كتير جدًا. وأيمانه ماضعفش مع انه عارف ان جسده قريب من الموت لأن عمره كان حوالي مائة سنة، وكان عارف ان رحم سارة كمان ميت. لكنه ماشكش في وعد الله ولا تخلى عن الإيمان، لكن أيمانه قواه فمجد الله لأنه وثق في الله انه بيوفي بوعده، وعشان كده اعتبره الله بار بسبب أيمانه، وده ماتكتبش عشانه هو بس لكن عشاننا احنا كمان اللي بنتبرر بإيماننا بالله اللي قوّم ربنا يسوع المسيح من الأموات. اللي اتسلم للموت عشان معاصينا وقام من الأموات عشان يبررنا.
الإصحاح الخامس
وعشان اتبررنا بالإيمان صار لينا سلام مع الله من خلال ربنا يسوع المسيح اللي من خلاله صار لينا الامتياز اننا ندخل ونقيم في النعمة دي.
وأصبحنا مبتهجين بفخر ان عندنا رجاء اننا هنشارك في مجد الله، وكمان نقدر نفتخر في وسط صعاب الحياة وضيقاتها عشان احنا عارفين ان الضيق بينشيء فينا الصبر، والصبر امتحان وبرهان ونقلة في شخصياتنا، والامتحان برهان لقوة تولد فينا رجاء وأمل مايخيبش، عشان احنا واثقين في محبة الله لينا اللي سكبها بالروح القدس اللي اداهولنا.
لما كنا عاجزين مات المسيح عن العصاة في الوقت المظبوط، دو لو ضغط واحد على نفسه ممكن يموت عشان واحد بار او عشان واحد صالح ممكن واحد يضحي بنفسه، لكن الله أظهر محبته لينا لأنه واحنا خطاة مات المسيح لأجلنا. فما بالك بقى واحنا متبررين دلوقتي بدمه، نخلص من الغضب والدينونة القادمة.
ده احنا لما كنا اعداؤه صالحنا بموت ابنه، فبالأولى جدًا و احنا متصالحين معاه نخلص من خلال حياته الآن بعد قيامته، مش بس كده ده افتخارنا هو بالله نفسه بفضل ربنا يسوع المسيح اللي بيه نلنا المصالحة الآن.
وعشان كده زي ما دخلت الخطية العالم من خلال إنسان واحد وبدخولها دخل الموت وجاز الموت لكل البشر لأنهم بسببه اخطئوا كلهم. الخطية كانت في العالم قبل مجيء شريعة موسى لكنها ماكانتش بتتحسب لأن الشريعة ماكانتش معلنة. لكن بالرغم من كده ساد الموت على كل البشر من زمن آدم لحد موسى، حتى على الناس اللي معملوش خطية زي آدم اللي كسر وصية محدده. آدم هو صورة اللي هايجي بعده.
لكن معصية آدم مش زي نعمة الله، فلو كان بمعصية إنسان واحد ناس كتيرة ماتت فبالأولى تفيض على ناس كتيرة نعمة الله والعطية اللي اداهالنا من خلال نعمة إنسان واحد يسوع المسيح.
وفي فرق كبير في النتيجة بين هبة الله وبين خطية إنسان واحد، فخطية إنسان واحد قادت البشر للهلاك، وهدية الله وعطيته بعد كل الخطايا الكتير اوي دي قادت البشر للبر. ولو كان الموت ساد على كل البشر بخطية إنسان واحد بسببه، فبالأولى تسود الحياة بواحد اللي هو يسوع المسيح على كل الناس اللي بينالوا فيض النعمة وعطية البر.
وزي ما خطية إنسان واحد قادت البشر كلهم للهلاك والدينونة، فكمان ببر إنسان واحد امام الله هايجيب البر اللي يودي للحياة لكل الناس. وزي ما بعصيان الإنسان الواحد صار البشر خطاة، كمان بطاعة الواحد التاني لله هايصير ناس كتير أبرار.
لما جت الشريعة ازدادت الخطية جدًا ولكن لما ازدادت الخطية جدًا فاضت نعمة الله، وزي ما سادت الخطية بالموت كمان هاتسود النعمة بالبر اللي اتبررنا بيه بربنا يسوع المسيح وتودينا للحياة الأبدية.
الإصحاح السادس
هل معنى كده اننا نفضل في الخطية ونستمر فيها عشان تفيض علينا نعمة الله؟ بكل تأكيد لأ، هو انتم مش عارفين اننا كلنا اللي اعتمدنا عشان نتحد بالمسيح يسوع اعتمدنا عشان نموت معاه وعشان كده اتدفننا معاه بالمعمودية عشان نشترك معاه في موته؟
وزي ما المسيح قام من الموت نسلك احنا كمان في حياة جديدة. وزي ما اتحدنا معاه في شبه موته هانتحد معاه في قيامته. احنا عارفين ومتأكدين ان إنساننا العتيق القديم اتصلب معاه وبكده بقيت الخطية بلا فاعلية علينا.
لأن الشخص اللي مات اتحرر من قيود الخطية، فبما اننا متنا مع المسيح نؤمن كمان اننا هنحيا معاه، وزي ماحنا عارفين انه بعد ما المسيح قام من الموت مش هأيموت تاني ولا يسود عليه الموت مرة كمان، لأن الموت اللي ماته كان عشان الخطية مرة واحدة وبحياته بعد القيامة بيحيا لله،
بنفس المبدأ انتم كمان اعتبروا انفسكم أموات بالنسبة للخطية وأحياء لله في المسيح يسوع. وعشان كده ماتسمحوش للخطية انها تتحكم تاني في أجسامكم الفانية دي وتطيعوا رغباتكم الشريرة.
وماتقدموش أعضاء جسمكم أسلحة لعمل الشر للخطية، لكن قدموا نفسكم لله زي أحياء قاموا من الموت. وخلوا أعضائكم أسلحة لعمل الخير والصلاح لأجل الله، فماتكونش للخطية سلطان عليكم بعد كده لأنكم مش في حكم الشريعة لكن في حكم نعمة الله.
هل معنى كده اننا نخطئ لأننا في حكم نعمة الله مش في حكم الشريعة؟ أكيد لأ، انتم مش عارفين انكم لما تكونوا تحت حكم حد بتكونوا عبيد ليه؟ يا إما للخطية اللي تودي للموت، يا إما لطاعة الله إلى تقود للبر. لكن شكرا لله انتم كنتم عبيد للخطية لكن اطعتم من كل قلبكم التعاليم الي استلمتوها واتحررتم من الخطية و أصبحتم عبيد للبر.
هاعبر بطريقة بشرية بتراعي ضعفكم البشري: زي ما كانت أعضاءكم عبيد للدنس والشر في خدمة الشر، خلوا دلوقتي أعضائكم عبيد للبر في خدمة القداسة.
انتم لما كنتم عبيد للخطية كنتم أحرار غير خاضعين للبر، لكن كان إيه الثمر غير حاجات بتخجلوا منها و نتيجتها الكبرى هي الموت؟ لكن دلوقتي انتم أحرار من الخطية وبقيتم عبيد لله وده هأيثمر للقداسة و النتيجة هي الحياة الأبدية. لأن الأجرة اللي بتدفع في مقابل الخطية هي الموت لكن هبة الله هي الحياة الأبدية في المسيح يسوع ربنا.
الإصحاح السابع
مش حاجة مخفية بالنسبالكم و انتم ناس عارفين أحكام الشريعة اللي انتم عارفين انها ليها سلطة على الناس طالما هما عايشين: ان الست المتجوزة بترتبط بجوزها بحكم الشريعة طول ما هو عايش، ولو مات جوزها الشريعة بتحلها من الرباط ده، وعشان كده طول ما هو عايش ماتقدرش تكون لراجل تاني لأنها كده هاتكون زانية، لكن لو جوزها مات هي كده اتحررت من الشريعة و تقدر تكون لراجل تاني ومش هاتكون بكده زانية.
بنفس الفكرة انتم كمان بموت جسد المسيح انتم كمان متّم بالنسبة للشريعة عشان تكونوا لحد تاني اللي هو المسيح نفسه اللي قام من الموت عشان نثمر لله، فلما كنا عايشين بطبيعتنا الجسدية كانت ميولنا الخاطئة اللي بتعلنها الشريعة بتشتغل في أعضائنا عشان نثمر للموت، لكن دلوقتي متنا بالنسبة للشريعة اللي كانت سجنانا عشان نعبد و نخدم الله بطريقة الروح القدس الجديدة مش بطريقة حرفية الشريعة القديمة.
هل معنى كده ان الشريعة خطية او شر؟ أكيد لأ، ده أنا ماكنتش هاعرف الخطية إلا من الشريعة، فمثلا ماكنتش هاعرف خطية الشهوة لولا ان الشريعة بتقول: لا تشته، لكن الخطية استغلت الوصية وخلتني اشتهي كل شيء، لأن الخطية بتكون ميتة(عطلانة) لو مفيش وصية،
وأنا كنت فيوم حي زمان قبل ما اعرف الوصية، ولما عرفت واتعلمت الوصية اشتغلت فيا الخطية وموتتني. وبقيت الوصية اللي هدفها الحياة بتوديني للموت. والخطية انتهزت فرصة الوصية وخدعتني بها وقتلتني. فالشريعة مقدسة والوصية مقدسة وعادلة وصالحة. هل معنى كده ان الصالح ده جابلي الموت؟ أكيد لأ، لكن الخطية استغلت اللي هو صالح عشان هي تجيبلي الموت.
فظهرت الخطية على حقيقتها لأن باستغلالها للوصية ظهرت في أبشع صورها. فالشريعة روحية من الله، لكني أنا إنسان جسدي متباع عبد للخطية خاضع ليها.
مش عارف إيه اللي بيحصلي؟ مش قادر أسيطر على نفسي على اللي باعمله، مش قادر اعمل اللي أنا عايزه واللي باكرهه باعمله ، وطول مأنا باعمل اللي مش عايزه أنا باقول ان اللي بتقوله الشريعة هو المظبوط، لكن مش أنا اللي باعمل ده لكن الخطية اللي ساكنة فيا ،
لإني عارف كويس جدًا ان في طبيعتي الجسدية مفيش أي شيء صالح بيسكن. عشان كده أنا عايز اعمل الصلاح لكن مش قادر، فأنا مش باعمل الصلاح اللي أنا عايزه لكن باعمل الشر اللي مش عايزه، دي الطريقة اللي بتتحكم في سلوكي. بالرغم من ان أنا بعقلي باكون فرحان بشريعة الله لكني بلاقي قانون تاني بيتحكم في اعضائي بتقاوم الشريعة اللي في عقلي وبتخليني زي اسير لقانون وسلطة الخطية اللي جوايا.
إيه تعاسة اكتر من كده؟ مين بس ينجيني من جسدي اللي مسيطر عليه الموت ده؟ شكرا لله انه عمل ده بيسوع المسيح ربنا. اذًا من ناحية عقلي أنا باخدم شريعة الله وعبد ليها لكن من ناحية الجسد عبد لشريعة الخطية الساكنة فيا.
الإصحاح الثامن
اذًا مفيش حكم ولا دينونة بعد الآن على اللي في المسيح يسوع لأن شريعة وسلطة الروح القدس اللي ادانا الحياة في المسيح يسوع حررتنا من شريعة وسلطة الخطية والموت. واللي عجزت الشريعة عن تحقيقه لوجود الطبيعة الجسدية فينا قدر يتممه الله اللي أرسل ابنه في جسد شبه جسدنا الخاطئ بدون خطية عشان يكون كفارة للخطية وبالطريقة دي أدان الخطية في جسده اللي مات عشان يتم فينا البر اللي بتسعى ليه الشريعة فينا احنا اللي بنسلك مش بحسب طبيعتنا الجسدية لكن بحسب الروح القدس. الناس اللي بتعيش بحسب طبيعتها الجسدية افكارها بتتركز على رغبات الطبيعة دي، والناس اللي بتعيش بالروح بتتركز أفكارها على رغبات الروح القدس، والتفكير الخاضع للطبيعة الجسدية بينتج موت، والتفكير الخاضع للروح القدس بينتج حياة وسلام. التفكير الخاضع للطبيعة الجسدية معادي لله لأنه مش بيخضع لشريعة الله لأنه في الأصل مش هايقدر يخضع، عشان كده الناس اللي بتسلك بطبيعتها الجسدية مايقدروش يرضوا الله. لكنكم مش تحت سلطة الطبيعة الجسدية لكن تحت سلطة الروح لو كان الروح القدس ساكن فيكم فعلًا. ولو حد مافيهوش روح المسيح فهو مش للمسيح. ولو كان المسيح فيكم فمع ان الجسد خاضع للموت بسبب الخطية لكن الروح للحياة بسبب ان الله برركم. وطالما روح الله اللي أقام يسوع من بين الأموات بيسكن فيكم فأكيد هو كمان هايحيي اجسادكم اللي هتموت من خلال روحه الساكن فيكم. عشان كده احنا علينا حق والتزام مش عشان نسلك حسب طبيعتنا الجسدية لأننا لو سلكنا حسب طبيعتنا الجسدية دي هانموت ولكن لو كنا بخضوعنا للروح القدس بنموِّت أعمال الطبيعة الجسدية هانحيا. فإن كل الناس اللي بتخضع لقيادة روح الله هما أبناء الله، لأن الروح اللي اخدناه ده مش بيجعلنا عبيد خايفين من ربنا لكن بيخلينا أبناء بننادي عليه يا بابا الآب. والروح نفسه بيأكد لأرواحنا اننا أبناء الله، وبما اننا أولاد فأكيد احنا ورثة، ورثة الله، ومشاركين المسيح في الميراث ده. فلو كنا دلوقتي بنتألم معاه فأكيد كمان هنشاركه في المجد.
وأنا متأكد ان آلام الزمن ده ماتساويش حاجة قدام المجد اللي هايظهر فينا. والخليقة كلها أُخضعت لحالة فقدت فيها قيمتها، وده مش باختيارها لكن بإراده الله اللي اخضعها على رجاء انها تتحرر هي كمان من عبودية الفساد إلى حرية المجد اللي لأولاد الله. زي ما احنا عارفين ان الخليقة كلها بتعاني من آلام الولادة لغاية دلوقتي، مش بس الخليقة لكن احنا كمان جوانا نفس الألم والإنين مترقبين إعلان بنوتنا بافتداء أجسادنا. عشان كده احنا خلُصنا لكن من خلال الرجاء ده. لأن الحاجة اللي بنرجوها اكيد من بنشوفها وإلا مايكنش رجاء. لكن عشان مش شايفينه فبنستناه بصبر، والروح القدس نفسه بيدينا معونة عشان نقهر ضعفنا، فإحنا مش بنعرف أوقات نصلي ازأي مظبوط لكن الروح نفسه بيصلي فينا بأنات يفوق التعبير عنها بالكلام. واحنا عارفين ان الله فاحص القلوب فاهم إيه هو قصد الروح لأنه بيصلي بحسب مشيئة الله.
وبكل تأكيد احنا عارفين ان الله بيجعل كل الاشياء بتشتغل سوا عشان خير الناس اللي بتحبه، اللي هما مدعوين بحسب قصده، اللي ربنا اختارهم مسبقًا وقدسهم ليه مسبقًا (حددهم) عشان يكونوا مشابهين صورة ابنه عشان يكون هو البكر وسط اخوات كتير، وبعد كده دعا الناس اللي قدسهم وبعد كده بررهم وبعد كده مجدهم كمان.
نقول إيه بعد كل ده؟ مادام الله معانا مين هيكون ضدنا؟ ده مابخلش بابنه علينا لكن سلمه للموت عشاننا كلنا، مش هايدينا معاه كل شيء؟ مين هايقدر يتهم اللي ربنا اختارهم؟ وربنا هو اللي بررهم. ومين اللي يقدر يحكم عليهم؟ والمسيح هو اللي مات وكمان قام وهو اللي عن يمين الله بيشفع فيهم. ومين اللي يقدر يفصلنا عن محبة المسيح لينا؟ شدة ولا ضيق ولا اضطهاد ولا جوع ولا عري ولا خطر ولا سيف؟ زي ما الكتاب بيقول: احنا عشانك نعاني الموت طول النهار واتحسبنا زي الغنم اللي رايحة تتدبح. لكن في وسط كل الأمور دي بنحقق أعظم انتصار من خلال اللي حبنا. وأنا متأكد ان لا موت ولا حياة، ولا رؤساء ولا ملايكة، ولا في الحاضر ولا في المستقبل، ولا قوى في الارض ولا في السما، ولا شيء في كل الخليقة كلها يقدر يفصلنا عن محبة الله اللي لينا في المسيح يسوع ربنا.
الإصحاح التاسع
أقول الحق في المسيح ومش باكدب و ضميري شاهد عليّ بالروح القدس ان أنا حزين جدًا و قلبي بيتقطع دايمًا: كنت باتمنى حتى أنا نفسي اكون محروم من المسيح لو ده هايخلي اخواتي و نسايبي اليهود يعرفوا المسيح، لأنهم دول نسل إسرائيل زيي وليهم امتيازات كتيرة: ربنا اتبناهم وشافوا مجد الله واعطاهم الله العهود و الشريعة والعبادة في خيمة الاجتماع و الوعود، هما نسل الأباء اللي جه منهم المسيح حسب الجسد اللي هو فوق الجميع الله المبارك إلى الأبد آمين.
وده مش معناه ان الله ماحفظش على الوعود اللي وعدها ليهم، وده لأن مش كل بني إسرائيل هما شعب الله بجد، ولا عشان كلهم أولاد إبراهيم يكونوا أولاد الله. زي ما الكتاب قال: ان النسل ده هايكون من اسحق. بمعنى ان مش أولاد الجسد ما أولاد الموعد. وكانت كلمة الوعد دي اللي ربنا قالهاله: زي النهارده السنة الجاية هاجيلك ويكون لسارة ابن. مش بس كده لكن رفقة كمان اللي كانت حامل من نفس الراجل اسحق أبونا، والولدين لسة ماتولدوش ولا عملوا خير او شر وعشان ربنا يحقق قصده عن طريق اختياراته الحرة مش على أساس الأعمال لكن على أساس هو بيدعو مين، فربنا قالها ان الولد الأكبر هايكون عبد للأصغر زي ما هو مكتوب: أحببت يعقوب و أبغضت عيسو.
هل معنى كده ان الله ظالم؟ بكل تأكيد لأ، هو قال لموسى أنا بارحم اللي أنا عايز أرحمه وباشفق على اللي أنا عايز اشفق عليه، عشان كده الأمر مش متعلق برغبة الإنسان ولا سعيه لكن برحمة الله بس. وزي ما قال الله لفرعون في الكتاب: أنا خليتك ملك عشان اظهر فيك قوتي ويعلن اسمي في الارض كلها. فالله إذًا يرحم اللي عايز يرحمه ويقسي اللي عايز يقسيه. وهنا هتقولي ليه بقى هايعاقبنا؟ مين اللي يقدر يقاوم قصده؟ أنا برد واقول: مين انت يا إنسان عشان تستجوب الله وتطلعه غلطان؟ هو يقدر الشيء المصنوع يقول للي صنعه: انت عملتني كده ليه؟ هو مش الفخاري ليه سلطة على الطين عشان يعمل من نفس الطين أناء للاستعمال الرفيع وأناء للاستعمال الوضيع؟ كمان ربنا بسلطانه أراد انه يبين غضبه ويعلن قدرته عن طريق انه احتمل بكل صبر أناء غضب جاهز للهلاك، وده عشان يبين رحمته ويفيض بمجده في أواني هو سبق وأعدها للمجد اللي هما احنا، اللي دعانا مش من بين اليهود بس لكن من كل الشعوب كمان. زي ما الكتاب قال في هوشع ان الله قال: اللي هما مش شعبي هدعوهم شعبي واللي ماكنتش حبيبتي هادعوها حبيبتي. وكمان: في المكان اللي كان بيتقال ليهم انكم مش شعبي هناك هايتسموا أبناء الله الحي. وإشعياء كمان بيهتف وهو بيتكلم على إسرائيل: حتى لو كان عدد بني إسرائيل زي رمل البحر فبقية قليلة بس هي اللي هاتخلص. وكمان: لو ربنا مابقّاش لينا بقية صغيرة هانكون زي سدوم وشبه عمورة.
الخلاصة: ان الأمم اللي ماكانوش بيدوروا على البر، نالوه دلوقتي من خلال الإيمان، وإسرائيل اللي كان بيمشي ورا شريعة هدفها البر، فشلوا انهم يوصلوله وده عشان ماكانوش بيسعوا على أساس الإيمان لكن على أساس الأعمال، وهناك اتخبطوا واتشنكلوا بصخرة، زي ما الكتاب بيقول: أنا هاحط في صهيون حجر عثرة وصخرة سقوط، واللي يآمن بيه مش هأيخيب.
الإصحاح العاشر
وأنا قد إيه باتمنى من كل قلبي وباصلي لاخواتي بني إسرائيل عشان يخلصوا، لإني باشهد ان عندهم غيرة وحماس لله لكنها مش بحسب المعرفة، وهما عشان ماعرفوش طريق البر اللي من الله حاولوا يتبرروا بطريقتهم الخاصة، عشان كده ماخضعوش لطريق الله في البر اللي هو هدف الشريعة: المسيح يعطي البر لكل اللي يؤمن بيه.
موسى كتب عن البر اللي في الشريعة ان الإنسان اللي هايعمل الأمور دي هأيحيا بيها، لكن البر الآتي من الإيمان بيقول: ماتقولش في نفسك ياه مين بس يصعد للسما عشان يخلي المسيح ينزل ويتجسد، او مين بس اللي يقدر يروح للقبر عشان يقوّم المسيح من الموت،
امال إيه؟ ده بيقول الكلمة قريبة منك جدًا خلاص على لسانك و مزروعة في قلبك كلمة الإيمان اللي بننادي بيها، عشان كده لو اعترفت بلسانك بيسوع انه الرب وآمنت بقلبك ان الله أقامه من الموت هتنال الخلاص، لأن الإيمان اللي في القلب يؤدي للبر والاعتراف بالفم يؤيد الخلاص، لأن الكتاب بيقول كل اللي يؤمن بيه مش هايخيب، فمافيش فرق بين اليهودي و اليوناني لأن الله هو نفسه الرب على الكل وهو غني أوي في رحمته لكل اللي بيتكلوا عليه. لأن الكتاب بيقول: كل اللي هايدعوه ويتكلوا عليه هايخلصوا.
طيب ازاي هاينادوا على حد ما آمنوش بيه؟ وازاي هايؤمنوا لو ماسمعوش عنه؟ وازاي هأيسمعوا لو محدش راح بشرهم بيه؟ وازاي هايبشرهم حد لو ماحدش أرسله؟ زي ما الكتاب قال: قد إيه جميل مجيء المبشرين بالخير. لكن مش كلهم أطاعوا الرسالة، زي ما إشعياء قال: يارب مين اللي صدق الخبر بتاعنا؟ إذًا الإيمان هايجي لما الناس تسمع والسمع هو التبشير بكلمة المسيح. طيب هما سمعوا ولا لأ؟ أيوة سمعوها زي ما الكتاب قال عن المبشرين: صوتهم وصل للأرض كلها وكلامهم إلى أقصى العالم. طيب هل إسرائيل فهموا الرسالة؟ ده موسى قال على لسان الله: أنا بأثير غيرتكم بشعب بلا هوية وأغيظكم لإني هاستخدم أمة جاهلة، وإشعياء قال بجرأة: اللي ماكانوش بيدوروا عليا لاقوني و أنا أعلنت نفسي لحتى اللي ماسألوش عني. لكن عن بني إسرائيل بيقول: طول النهار مادد أيدي لشعب عاصي ومتمرد.
الإصحاح الحادي عشر
وهنا أسأل: هل ربنا رفض شعبه؟ اكيد لأ فأنا اهو مثال لإني إسرائيلي ومن نسل إبراهيم ومن سبط بنيامين، الله مارفضش شعبه اللي اختاره مسبقًا فاكرين الكتاب قال إيه في قصة أيليا لما رفع شكوته على إسرائيل وقال لربنا يارب قتلوا أنبيائك وهدموا مذابحك وبقيت أنا لوحدي باخدمك وهما كمان عايزين يقتلوني، لكن ربنا رد عليه وقاله: أنا ابقيت لنفسي سبعة آلاف رجل ماسجدوش للبعل. وده اللي حصل دلوقتي في زمننا الحاضر: في لسة بقية اختارها الله بالنعمة وبما ان الله اختارها بالنعمة فده مالوش علاقة بالأعمال وإلا النعمة ماتكونش ليها معنى.
الخلاصة هي ان اللي كان بني إسرائيل بيدوروا عليه مانالوهوش لكن المختارين منهم هما اللي نالوه والباقيين اتعمت بصيرتهم زي ما الكتاب قال: ربنا القى عليهم روح خمول واداهم عيون مايشوفوش بيها وآذان مش بيسمعوا بيها لغاية النهاردة. وزي ما داود قال: لتكن موائدهم ليهم فخ وحجر عثرة وعقاب، لتظلم عيونهم فلا تبصر ولتكن ظهورهم محنية كل حين. وهل ده معناه ان رِجل اليهود اللي زلت دي هاتخليهم يسقطوا إلى الأبد؟ لأ بالتأكيد، لكن زلتهم دي خلت الخلاص يوصل لكل الأمم عشان تثور الغيرة جواهم. فإذا كانت زلتهم دي غنى للعالم وفي نقصهم ده كان غنى لكل الشعوب، فقد إيه هايكون الغنى في رجوعهم الكامل لله؟
أنا باكلمكم دلوقتي يا غير اليهود بما إني رسول الأمم، وأنا بابذل كل الجهد عشان احقق مهمتي، يمكن بكده أثير غيرة بني جنسي فأنقذ بعض منهم. فلو كان إبعادهم فرصة لمصالحة العالم، فقد إيه هايكون قبولهم زي قيامة وحياة من الموت؟ فلو كان القطعة الأولى من العجين مقدسة فالعجين كل مقدس، واذا كان أصل الشجرة مقدس فالأغصان كمان هتكون مقدسة. فلو كان بعض أغصان شجرة الزيتون اتقطعت وانت اتطعمت مكانها بالرغم من انك من زيتونة برية ناشفة و بقيت شريك في أصل الزيتونة وغذائها، ليه بتتكبر وتفتخر وانت مش بتحمل الأصل لكن الأصل هو اللي بيحملك؟ لكنك قاعد تقول الفروع دي اتقطعت عشان اتطعم أنا، ماشي، هي اتقطعت لعدم أيمانها وانت باقي لأيمانك فخلي عندك مخافة وماتفتخرش لأن ربنا اللي لم يبقي على الفروع الطبيعية هل هأيبقي عليك؟ خد الدرس من لين ربنا وشدته،
لأن الشده على اللي سقطوا، واللين ليك إذا اثبتّ انك أهل للّين ده والا انت كمان هاتتقطع، وهما كمان لو وقفوا عدم أيمانهم ربنا هأيطعمهم تاني لأن الله يقدر كده، فإذا كان طعّمك انت اللي من الزيتونة البرية الناشفة على خلاف لطبيعتك في الزيتونة الجديدة فأكيد اللي هما من الزيتونة الطبيعية الله ممكن يرجع يطعّمهم فيها.
يا اخواتي مش عايزكم تجهلوا الحقيقة العميقة دي لأحسن تفتكروا انكم تعرفوا كل شيء: ان بعض إسرائيل بس هما اللي تقسّوا وده لحد لما يدخل ملء الأمم و بكده هايخلص كل إسرائيل، زي ما الكتاب قال: من صهيون هايخرج اللي هاينقذ إسرائيل و يزيل كل عصيان، وده عهدي معاهم لما أزيل خطاياهم. فمن ناحية بشارة الإنجيل هم أعداء الله وده لمصلحتكم، لكن من ناحية اختيار الله ليهم هم محبوبين بسبب وعود الله للآباء. لأن الله مش بيتراجع عن عطاياه ودعوته.
وانتم شبههم اوي لأنكم كنتم قبل كده متمردين على الله لكنه رحمكم بسبب تمردهم، وكمان دلوقتي هما مش طائعين لله بسبب رحمة الله ليكم، عشان يرحمهم هما كمان. لأن الله حجز البشر كلهم في سجن العصيان عشان يرحمهم كلهم.
ما أغنى الله في رحمته، وما أعمق حكمته ومعرفته! مين اللي يقدر يتخيل عمق أحكامه او يستوعب طرقه؟ زي ما الكتاب قال: مين ده اللي يعرف فكر ربنا او مين اللي يقدر يكون ليه مشير؟ ومين اللي أعطى الله شيء عشان ربنا يرد له دينه؟ ده كل الأشياء منه وبيه وليه، ليه المجد إلى الأبد آمين.
الإصحاح الثاني عشر
عشان كده يا اخواتي أرجوكم في ضوء رحمة الله انكم تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة لله فتكون مقبولة عنده وهي دي عبادتكم الروحية العاقلة، وماتتشبهوش بأهل العالم لكن اتغيروا عن طريق تجديد عقولكم فتقدروا تميزوا إيه هي مشيئة الله الصالحة المقبولة الكاملة. وبفضل النعمة اللي اخدتها من ربنا بوصّي كل حد فيكم انه مايقدّرش نفسه أكتر من حقها لكن يقدّرها بتعقل بحسب مقدار الإيمان اللي ربنا أعطاه لكل واحد منكم. فكل واحد فينا عنده جسد واحد لكن فيه أعضاء كتيرة ومش كل الأعضاء بتقوم بنفس الوظيفة، احنا كمان أعضاء كتيرة لكن في جسد المسيح الواحد وكل عضو بينتمي لكل الأعضاء التانية ولكل واحد منا موهبة مختلفة أعطيت ليه بسبب نعمة الله. اللي عنده موهبة نبوة يتنبأ بحسب مقدار الإيمان اللي ليه واللي عنده موهبة الخدمة يخدم، واللي عنده موهبة التعليم يعلّم، واللي عنده موهبة الوعظ يوعظ، واللي عنده موهبة العطاء يعطي بسخاء، واللي عنده موهبة القيادة يقود باجتهاد، واللي عنده موهبة إظهار الرحمة يرحم بسرور.
المهم محبتكم تكون من غير رياء. أكرهوا الشر والزقوا في الخير، ماتخلوش حماستكم تبرد، اشتعلوا بالروح واخدموا الرب. افرحوا في رجائكم واصبروا في الضيق واستمروا في الصلاة، شاركوا في احتياجات المؤمنين القديسين وداوموا على إضافة الغرباء، باركوا الناس اللي بتضطهدكم وماتلعنوهمش، افرحوا مع الفرحانين وابكوا مع الباكيين، خليكم في انسجام مع بعض وماتتكبروش، عاشروا البسطاء وماتفكروش انكم أذكى من الباقيين. ماتردوش الشر بالشر لكن اهتموا انكم تعملوا الصلاح قدام كل الناس. ولو كان بأيديكم سالموا جميع الناس. ماتنتقموش لنفسكم يا حبايبي لكن سيبوا مجال لغضب الله، هو اللي قال: أنا اللي ليا الانتقام وأنا اللي بجازي. لكن لو جاع عدوك اطعمه ولو عطش اسقيه، لأنك كده كأنك بتحط على راسه فحم مولع، ماتخليش الشر يغلبك لكن اغلب الشر بالخير.
الإصحاح الثالث عشر
كل واحد فينا لازم يخضع للسلطات الحاكمة لأن مفيش سلطة مش من ربنا والسلطات الموجودة ربنا هو اللي رتبها وبكده اللي يقاوم السلطة يكون بيقاوم ترتيب ربنا. واللي بيتمردوا دول هايجيبوا العقاب لنفسهم. اللي بيعمل الخير مايخافش من الحكام لكن اللي بيعمل الشر لازم يخاف، مش عايز تكون خايف من السلطة؟ اعمل الصلاح وهو هايمدحك، لأن السلطات هما خدام الله اللي بيشتغلوا عشان مصلحتك، لكن لو فعلت الشر من الطبيعي انك تخاف. لأنها مش بتحمل السيف عبثًا لأنها خادمة الله اللي بينتقم لغضبه ودينونته من اللي بيعمل الشر عشان كده لازم تخضعوا للسلطات، مش بس لتجنب الغضب والدينونة لكن عشان يكون ضميرك مرتاح كمان. وعشان كده لازم تدفعوا الضرايب فأصحاب السلطة هم خدام الله لما يكونوا مواظبين على العمل ده.
وعشان كده اعطوا كل واحد حقه: الضرايب للي بيجمع الضرايب والرسوم للي بيخدوا الرسوم و قدموا المهابة لكل اللي يستحقها، و اظهروا الإكرام لكل اللي يليق بيه الإكرام.
ماتكونوش مديونين لحد إلا بمحبتكم لبعض لأن اللي بيحب غيره بكده يكون تمم الشريعة، لأن الوصايا: لا تزن، لا تقتل، لا تشهد بالزور، لا تشته.. وباقي الوصايا بتتلخص في الكلمة دي: أحب قريبك كنفسك، فالمحبة ماتعملش حاجة وحشة لقريبك وبكده تكون المحبة هي إتمام الشريعة كلها.
وفوق كل ده انتم عارفين احنا فين في الزمن دي الساعة اللي لازم فيها نصحى من النوم لأن خلاصنا خلاص قريب جدًا اكتر من يوم ما آمنّا: الليل بينتهي والنهار خلاص بيطلع. لازم نرمي أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور، وزي اللي بيمشي في النور لازم يسلك سلوك لائق مش في الانحراف والسكر والفسق والاباحية ولا في النزاع والحسد. لكن إلبسوا الرب يسوع وماتعملوش خطة للجسد عشان تعملوا وتشبعوا رغباتكم وشهواتكم.
الإصحاح الرابع عشر
ماترفضوش الناس الضعيفة في بعض معتقادتهم وماتجادلوهمش في الآراء المختلفة، فمثلًا واحد بيؤمن ان مسموح ليه ياكل أي شيء وواحد بياكل خضروات بس، فماينفعش اللي بياكل كل حاجة انه يقلل من اللي مش بياكل من أطعمة معينة، ولا اللي مش بياكل من أطعمة معينة انه يدين اللي بياكل من كل الأنواع لأن الله قبله كده. انت مين عشان تدين واحد هو مش عبدك انت ده عبد غيرك، وسيده هو اللي يؤمر في قضية نجاحه وفشله وهاينجح لأن الله قادر انه ينجحه.
في واحد بيفضل يوم عن يوم، وواحد بيعتبر كل الأيام زي بعض، مفيش مشكلة ان كل واحد يفضل على رأيه لأن اللي بيفضل يوم معين بيعمل كده إكرامًا لله لأنه بيشكره، واللي مش بياكل من كل شيء مش بياكل إكرامًا لله وبيشكره، محدش فينا بيعيش لنفسه ولا حد بيموت لنفسه، لو عشنا هنعيش عشانه ولو متنا هنموت عشانه، سواء عشنا او متنا احنا للرب.
والمسيح مات وقام وعاش تاني عشان يسود على الأحياء والأموات، لكن انت مين عشان تدين اخوك؟ وانت مين عشان تحتقر اخوك؟ احنا كلنا هنقف قدام محكمة الله وزي ما الكتاب بيقول: زي مأنا حي بكل يقين بيقول الرب كمان هتسجد أمامي كل ركبة ويعترف بيا كل لسان. وبكده كل واحد مننا هايقدم عن نفسه حساب قدام ربنا. ومن هنا ورايح بلاش نحكم على حد ونقول ده صح وده غلط لكن المفروض نخلي مصدر حكمنا هو: هل أخويا بسبب اللي باعمله هايتخبط او يتزحلق ولا لأ. أنا شخصيًا عارف ومتأكد ان مفيش حاجة نجسة من نفسها، لكن اللي بيعتبر ان في حاجة نجسة فخلاص بتبقى نجسة بالنسباله. فلو اخوك بيزعل بسبب نوع الأكل اللي انت بتاكله وشايفه نجس ومع ذلك انت مكمل تاكل، يبقى انت كده مش ماشي حسب قانون المحبة. يعني حرام عليك ان اخوك حياته تبوظ بسبب أكلة. وكمان انت راجل كويس ونيتك صافية لكن بسبب أكلة الناس هاتتكلم عليك وحش، مملكة ربنا مش موضوعها الأكل والشرب، لكن موضوعها هو العدل، السلام والفرح اللي بيتحقق بالروح القدس. واللي بيخدم ربنا بالطريقة دي هاينال رضاه ويمدحه الناس. خلينا نتحرك في اللي يودي للسلام واللي يساهم في بنيان كل وحد فينا، ماتهدمش عمل الله بسبب طعام بتاكله، كل الأطعمة طاهرة لكن مينفعش حد ياكل شيء بيعثر حد.
لكن من الأفضل انك تمتنع عن أكل اللحم او شرب الخمر او أي شيء بيخلي أخوك يخطئ. خلي معتقداتك في الموضوع ده بينك وبين الله، ويابخت اللي مايدينش نفسه في الحاجة اللي بيستحسنها، لكن اللي بيشك في اللي بيعمله انه غلط، هو كده بيعمل خطية لأنه مش بيمشي بحسب اللي بيؤمن او يقتنع بيه لأن كل اللي بتعمله مخالف لأيمانك خطية بالنسبالك.
الإصحاح الخامس عشر
عشان كده لازم علينا احنا الأقوياء في المعتقدات اننا نحتمل الضعفاء وماندورش على اللي يرضينا، لكن ندور على إيه اللي يرضي الآخرين عشان خيرهم وبنائهم. زي المسيح اللي ماكانش بيرضي نفسه زي ما الكتاب بيقول: شتيمة اللي بيشتموك يارب وقعت عليا. عشان كده لازم نفتكر كل اللي اتكتب في الكتاب المقدس لأنه اتكتب لتعليمنا فنقدر يكون عندنا الصبر من خلال الرجاء اللي بنشوفه من اللي بنتعلمه من الكتاب، وربنا اللي هو مصدر كل صبر وتشجيع يساعدكم انكم تعيشوا في انسجام بينكم وبين بعض ويكون مثالكم هو المسيح يسوع. عشان أصواتكم وقلوبكم تتوحد في تمجيد الله أبو ربنا يسوع المسيح. وعشان كده اقبلوا بعضكم بعض زي ما المسيح قبلنا، اعملوا كده لمجد الله.
وأنا باقول ان المسيح صار خادم لليهود عشان يكون الله صادق في وعوده ليهم اللي وعدها للآباء وده كان كمان عشان تمجد بقية الأمم الله على رحمته ليهم، زي ما الكتاب بيقول: عشان كده أنا هاعترف بيك بين بقية الأمم وهاغني تسبيح لإسمك. وبيقول كمان: افرحي يا كل الأمم ولتسبحه كل الشعوب. وإشعياء بيقول: هاييجي اللي من نسل يسّى اللي يقوم ويحكم كل الأمم وهما هايحطوا عليه رجائهم. الله اللي هو مصدر كل رجاء يملاكم بكل الفرح والسلام وانتم متكلين عليه عشان تفيضوا بالرجاء بقوة الروح القدس.
يا اخواتي أنا واثق فيكم انكم مليانين كل صلاح وكل معرفة وتقدروا تنصحوا بعضكم بعض لكني كتبتلكم بصراحة شديدة عن بعض الأمور عشان افكركم بيها يا اخواتي وده بسبب العطية الرسولية الخاصة اللي ربنا ادهالي، وهي إني اكون خادم للمسيح لغير اليهود وأروح أوصل ليهم البشارة، وزي الكاهن أقدم الأمم دول تقدمة مقبولة عند الله ومقدسة بالروح القدس. وأنا بافتخر بخدمتي للمسيح يسوع اللي من الله، وماقدرش اتكلم إلا عن اللي عمله المسيح من خلالي إني أقود غير اليهود إلى طاعة الله سواء كان بأقوالي او سلوكي او بمعجزات وعجايب بقوة روح الله. وأنا كملت البشارة دي في كل مكان من أورشليم ولحد الليريكون. وكان هدفي دايمًا إني أوصل رسالة المسيح في الأماكن اللي ماوصلهاش الرسالة، مش أبني على أساس حطه حد تاني وده زي ما هو مكتوب: اللي ماوصلهمش خبر عني هايشوفوا واللي ماسمعوش هايفهموا. ورحلاتي دي هي اللي اعاقتني إني ازوركم اكتر من مرة. ولكن أنا دلوقتي خلاص خلصت شغلي في المناطق دي و عندي رغبة من سنين إني أزوركم، فأنا هامر بيكم وأنا رايح إسبانيا و بعد ما استمتع معاكم مده من الزمن اتمنى انكم تعينوني على سفري لهناك. لكني رايح دلوقتي لأورشليم عشان اساعد المؤمنين القديسين هناك لأن الكنايس اللي مقاطعات مكدونية وأخائية قرت تتبرع بفلوس للفقراء هناك وهما قرروا كده عشان هما حاسين انهم مديونين ليهم، لأنهم الأمم اللي اشتركوا في بركات اليهود الروحية عشان كده هما لازم يشاركوهم بالبركة المادية. وبعد ما اوصّل الفلوس دي وأخلّص مهمتي هاتحرك لإسبانيا وأزوركم في طريقي ليها. وأنا عارف إني لما ازوركم هاجيبلكم بركة المسيح الكاملة كمان. أنا طالب منكم يا اخواتي باسم الرب يسوع ومحبة الروح القدس انكم تشاركوني جهادي في الخدمة عن طريق صلواتكم لله من أجلي عشان ينجيني من غير المؤمنين اللي في اليهودية، وان خدمتي تكون مقبولة للمؤمنين القديسين اللي في أورشليم، وبكده أقدر أنجز مهمتي وأزوركم بفرح ونستريح سوا. الله مصدر كل سلام يكون معاكم كلكم آمين.
الإصحاح السادس عشر
باوصيكم باختنا فيبي خادمة الكنيسة اللي في كنخريا، رحبوا بيها بطريقة تليق بيكم كمؤمنين قديسين وتساعدوها في أي حاجة تحتاج لها، لأنها نفسها ساعدت ناس كتير وأنا كمان. سلموا على بريسكيلا وأكيلا شركائي في الخدمة في المسيح يسوع اللي خاطروا بحياتهم عشاني. ومش أنا بس اللي باشكرهم لكن كل كنايس الأمم كمان. سلموا على كل أعضاء الكنيسة اللي بيتجمعوا في بيتهم. سلموا على أبينتوس حبيبي اللي كان أول المهتدين للمسيح في آسيا، سلموا على مريم اللي تعبت كتير عشانكم. سلموا على اندرونكوس ويونياس قرأيبي واللي كانوا بيرافقوني في السجن اللي هما خدام معروفين عند الرسل وآمنوا بالمسيح قبلي. سلموا على أمبلياس حبيبي في الرب، سلموا على اوبانوس شريكنا في خدمة المسيح وعلى استاخيس حبيبي، سلموا على أبلس اللي برهن على أصالة أيمانه بالمسيح، سلموا على عائلة ارستوبولوس. سلموا على هيروديون قريبي، سلموا على كل اللي من عائلة نركسوس اللي بينتمي للرب. سلموا على تريفينا وتريفوسا اللي اشتغلوا وتعبوا بجد للرب. سلموا على برسيس المحبوبة اللي تعبت أوي للرب، سلموا على روفس المؤمن المتميز وعلى أمه اللي هي بمثابة أمي أنا كمان. سلموا على اسنكرتيس وفليغون وهرماس وبتروباس وهرميس والإخوة اللي معاهم. سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيريوس وأخته، أولمباس، وعلى كل المؤمنين القديسين اللي معاهم، سلموا كلكم على بعض بقبلة مقدسة. بتسلم عليكم كنايس المسيح.
خلي بالكم يا اخواتي من اللي بيعملوا انقسامات ويحطوا معاثر على طريق الناس على عكس التعليم اللي اتعلمتوه، اجتنبوهم، لأن اللي زي دول مش بيخدموا الرب يسوع المسيح لكن بيخدموا شهواتهم وبكلامهم المعسول وتملقهم بيخدعوا الناس البسيطة. وصل للكل خبر طاعتكم وعشان كده أنا مبسوط جدًا منكم، لكن أنا عايزكم تكونوا حكماء وأذكياء في عمل الخير لكن أبرياء في فعل الشر. والله الي هو مصدر كل سلام هيسحق الشيطان قريب أوي تحت اقدامكم. نعمة ربنا يسوع المسيح تكون معاكم.
بيسلم عليكم تيموثاوس شريكي في العمل وكمان لوكيوس وياسون وسوسيبابرس قرايبي، وأنا ترتيوس اللي بدوّن الرسالة دي باسلم عليكم في الرب، بيسلم عليكم غايس اللي بيضيفني وبيضيف كل الكنيسة هنا، بيسلم عليكم اراستس أمين صندوق المدينة وكمان أخونا كوارتس.
نعمة ربنا يسوع المسيح معاكم كلكم آمين. المجد لله القادر انه يقويكم في الإيمان بحسب البشارة اللي بنادي بيها عن يسوع المسيح حسب إعلان السر اللي كان مخفي لأجيال طويلة ولكن ظهر الآن وقالوا الأنبياء في الكتب المقدسة بحسب أمر الإله السرمدي وبكده صار معلوم السر ده عشان تيجي كل الشعوب إلى طاعة الله بالإيمان. ليتمجد الإله الوحيد الحكيم في يسوع المسيح إلى الأبد آمين.