حصريًا
حصريًا
(١يو٤: ١-١٠)
عندما تخطط أي شركة او مؤسسة للربح تسعى للتميز، وأكثر ما يميز أي مؤسسة هي انتاج منتج بمواصفات فريدة، وطرحه حصريا الى السوق، وهكذا تعمل بعض القنوات الفضائية، عندما تقدم مادة درامية او برنامج مشوق بشكل حصري لكي تزيد نسبة المشاهدات، او لكي تطرح هذه المادة في مقابل مادي، حيث انها غير متاحة على أي قناة أخرى.
ومع ان هذه الاعمال تعتبر عادية ومعروفة على المستوى البشري الا انها مزعجة عندما يتعلق الامر بالدين، فالدين يفرق البشر عندما يتمسك كل فرد بما يعتقده وعلى انه يملك الحق حصرياً، فكل دين يعلن عن نفسه بانه صاحب الحق، وعندما يتعلق الامر بالمعتقد تأخذ المشاعر النصيب الأكبر من المشهد، وتقوم بدفع الجماعة الى مقاومة أي فكر او مبدأ يخالف عقيدتها ودينها.
نعم! الدين يفرقنا وهذا يظهر بشكل واضح في التاريخ، فمنذ البدء يتصارع الناس على معتقداتهم، فما يعتقده الانسان ويؤمن به هو ما يحركه ويشكل سلوكه وحياته، لذلك أراد كل انسان من البداية ان ينشر فكره وديانته ليؤمن لنفسه الأمان والسلطة والسلام الاجتماعي، وان يهاجم كل من يخالفه المعتقد، حرصا منه على الحفاظ على نمط حياته أيا كانت
ومن هذا المنطلق نشأت الحروب بين البشر، فكل الحروب في القديم هي في الأساس حروب دينية، آلهة متحاربة، والنصر او الهزيمة في النهاية يُنسب للاله.
وبالطبع قد استخدم الشيطان عبادات الأمم الوثنية لاشعال الحروب وتمزيق البشر، لانه قتال منذ البدء، فكل عبادة وثنية يتخفى ورائها ابليس وقواته، وكل ديانات الحروب والنزاعات ورائها روح الشر الذي هو الشيطان.
لذلك جاء رد فعل الانسان على دموية الحروب بفلسفة من شأنها محاولة توحيد الأديان، وإخراج العبادات من الصراع البشري، وبالتالي لزوم قبول الآخر بمعتقده سعيا للسلام العام والاستقرار العالمي.
ولهذه الفلسفة استراتيجيات يتحدث عنها الرسول يوحنا في هذا النص، اول هذه الاستراتيجيات هو اضعاف الدين، والحد من انتشاره او انهاء فكرة الدين من جذورها، وبينما يحاول الالحاد والحركات العلمانية ان يقاوموا مسألة الدين، تنتشر الديانات ويزداد عدد المنتمين لها كل يوم. لذلك لا تعد هذه الاستراتيجية ناجحة او مؤثرة بقدر الاستراتيجية الثانية.
ونجد رابط لهذا التوجه في العدد١ من النص:
“أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، لَا تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ ٱمْتَحِنُوا ٱلْأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ ٱللهِ؟ لِأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى ٱلْعَالَمِ.”
يُوحَنَّا ٱلْأُولَى ٤: ١
وهنا يحذر الرسول من الأرواح فليس الامر في الأنبياء او ثقافاتهم او أفكارهم، بل ان ورائهم روح مضلة وكاذبة، فالدين ليس مجرد فكر بشري، بل يتخفى ورائه روح يحث على تأكيد ذاته من خلال عقيدة هذا الدين.
لذلك يحث الرسول مستمعيه الا يصدقوا كل روح، بل يمتحنوا الأرواح. ولكن، كيف نمتحن الأرواح وفي أي ضوء او نور نمتحن هذه الأرواح؟
وسريعا يجيبنا الرسول يوحنا ان لدينا نور عظيم من شأنه ان يرشدنا ويهدينا عن طريق روح الحق:
“بِهَذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ ٱللهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي ٱلْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ ٱللهِ، وَكُلُّ رُوحٍ لَا يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي ٱلْجَسَدِ، فَلَيْسَ مِنَ ٱللهِ. وَهَذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِي، وَٱلْآنَ هُوَ فِي ٱلْعَالَمِ.”
يُوحَنَّا ٱلْأُولَى ٤: ٢-٣
يعلن لنا الرسول من خلال روح الله ان هناك ما يميز ايماننا فالمسيحية ليست قفزة في الظلام او مجرد حياة تعاش مثلما يروج البعض (انبياء كذبة)، ولكنها حق له أسس ايمانية وعقيدية تتيح لنا ان نرجع لها في مواجهة أي تعليم كاذب او روح ضد المسيح.
لذلك، فان هذه الاستراتيجية يمكن مواجهتها بكلمة الله، ومن الممكن ان يطرح الان السؤال فان كنت اتمسك بعقيدتي على انها الحق فلماذا الوم الاخر على تمسكه بعقيدته؟
وهذا سؤال جيد، ولكنه غير دقيق، فالرسول هنا لا يلوم الأنبياء الكذبة على التمسك بعقيدتهم، ولكنه يحذر من الروح التي تتخفى وراء أفكارهم وتفضي الى الشرور، فالمشكلة ليست في تمسك المتدين بايمانه، ولكن في موضوع ايمانه، وهذا هو ما يجب ان يُمتحن.
لذلك، اتجهت الفلسفة أيضا الى توجه آخر من شأنه طرح حل لمشكلة الدين، وفي هذا التوجه يحاول البشر اضعاف الحقائق الدينية او تخفيفها من اجل اخماد الصراعات، وتلاشي الخلافات العقائدية، وبالتالي تلاشي الفروقات المسببة للنزاعات والحروب.
وعمل ذلك من خلال جعل الدين امر شخصي ولا يخص المجتمع، فأنت تؤمن بهذه الأفكار لهو جيد لك، ولكن عليك ان تحتفظ بعقيدتك لنفسك وهكذا تصبح كل الأديان جيدة طالما انها شخصية وليست محط نزاع او خلاف.
وقد جاءت فلسفة ما بعد الحداثة بهذه الأفكار، وأصبحنا نسمع شعارات معينة من شأنها توحيد الديان او جعلها شخصية او اضعاف افكارها لتخفيف عقيدتها وانشاء ارض مشتركة. وبدأ البشر ينادون بهذه الشعارات مثل:
- علينا ان نقبل اختلافات بعضنا البعض ونقبل التنوع العقيدي أيا كان فالمهم هو الانسان وليس مايؤمن به.
وهنا نجد مغالطة منطقية كبيرة، فالانسان كما ذكرنا هو ما يؤمن به، فما يحدد هوية الانسان ومعنى حياته وما يعتقد عن الحرية والرجاء والرضا هو ما يؤمن به، لذلك، يرد الرسول يوحنا بهذا الشكل:
“أَنْتُمْ مِنَ ٱللهِ أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لِأَنَّ ٱلَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ ٱلَّذِي فِي ٱلْعَالَمِ. هُمْ مِنَ ٱلْعَالَمِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ يَتَكَلَّمُونَ مِنَ ٱلْعَالَمِ، وَٱلْعَالَمُ يَسْمَعُ لَهُمْ.”
يُوحَنَّا ٱلْأُولَى ٤: ٤-٥
يبدو ان الرسول يوحنا لا يصدق فلسفة ما بعد الحداثة، فهو يقسم البشر الى فريقين، فريق يختلف كليا عن الفريق الاخر، فريق من الله وفريق من العالم، فريق منتصر وفريق مغلوب، فريق يتكلم من كلمة الله وفريق تكلم من فلسفة العالم والعالم يسمع له، وكأن يوحنا يجلس معنا الآن في الكنيسة ويرى ما نراه ويسمع ما نسمعه كل يوم على الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي، والرسول يوحنا هنا لا ينادي بعدم قبول المختلفين بل يضع هذا التقسيم لتعميق معنى القبول، فان اقبل من يختلف عني هو ان اعطيه المسيح، القبول لا يعني ان اقبل افكارك لانها كاذبة مثلما أعلنت كلمة الله، بل ان اعطيك الحق واريدك للنور، ان اقبلك هو ان ابشرك بالانجيل الذي فيه الخلاص، فالقبول يقوم في الأساس على المحبة، وان كنت احبك علي ان احذرك من الهاوية التي تتجه اليها، وان اعطيك المسيح الذي هو الطريق الوحيد للخلاص.
التنوع ليس بين المسيح والأديان الأخرى، التنوع المقبول هو الذي داخل جسد المسيح والذي لا يمس أسس الايمان والعقيدة، فالاختلاف بين بولس وبطرس لم يكون على أسس الايمان، بل كان اختلافا ضمنيا على ممارسة الطقس وهذا لا يُضعف العقيدة، بل يثبتها.
وهناك شعار آخر يخرج علينا هذه الأيام أيضا:
- يجب ان نركز على الأرض المشتركة بين الأديان، فكل دين فيه من الحق والخير، واهم مانؤمن به في الأديان هو العمل الصالح (أؤمن بالإنسانية).
وهذا التوجه يبحث عن الأرض المشتركة بين الأديان وتجاهل الاختلاف ومن ثم العقيدة، لان العقيدة هي التي تنشئ الاختلاف في الأساس. وها هو الرسول يعاود ترسيخ الاختلاف والتفرقة بين ما هو حق وما هو باطل وان الحق وان الايمان لا يقوم في الأساس على عمل الانسان، بل على عمل الله لمجد الله.
“نَحْنُ مِنَ ٱللهِ، فَمَنْ يَعْرِفُ ٱللهَ يَسْمَعُ لَنَا، وَمَنْ لَيْسَ مِنَ ٱللهِ لَا يَسْمَعُ لَنَا. مِنْ هَذَا نَعْرِفُ رُوحَ ٱلْحَقِّ وَرُوحَ ٱلضَّلَالِ.”
يُوحَنَّا ٱلْأُولَى ٤: ٦
لاحظ ما يحذر منه الرسول هنا فهو يقول (نحن من الله)! ماذا يعني الرسول بنحن من الله؟ وما الذي يجعلنا نقول ان لدينا الحق؟ الجواب لدى بولس الرسول في رسالته الى رومية وفي الاصحاح الثامن “اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لِأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلَادُ ٱللهِ.”
رُومِيَةَ ٨: ٦١
فالروح يشهد لنا عن طريق الكلمة اننا أولاد الله، فعندما نحب كلمة الله ونتلذذ بمحضره نتأكد اننا أولاد الله فلا يوجد دين او حركة أخلاقية في العالم تنادي تابعيها بان يكونوا أولاد الله، فالابن لا يطلب من ابيه ان يولد منه، والايمان في المسيحية هو بالروح ومن الروح وليس ايمان عقلي او مجرد فرائض.
لذلك لا يوجد ارض مشتركة بين المسيح واي فكر آخر ليس لان كل الأفكار الاخرى هي من ابليس فحسب، بل أيضا لانه لا يمكن تطبيق المسيح بدون ان نكون في المسيح، الذين هم في المسيح لديهم مبادئ مسيحية نعم!، ولكن أيضا لهم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع عن طريق عمل الروح الذي ولدوا منه، وهكذا لا يمكن ان يكون هناك ارض مشتركة، لانك ان لم تكن في المسيح فانت غير قادر بالطبيعة ان تتبع مبادئ المسيح او ان تُمجد الله باي شكل، فالانسان الساقط لا يمكن ان يمجد الله من ذاته، لابد ان يولد من الروح ويوجد في المسيح، لأن يسوع المسيح هو الشخص الوحيد الذي مجد الله ولا يمكن تمجيد الله بدون اسمه وبالتالي لا يمكن ان نخلص بدون ان يدعى علينا اسمه.
“وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ ٱلْخَلَاصُ. لِأَنْ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ».”
أَعْمَالُ ٱلرُّسُلِ ٤: ٢١
لاحظ انه يقول ليس اسم آخر وبالتالي لا يمكن ان يكون هناك ارض مشتركة، فهو يحصر الخلاص هنا في اسم يسوع فقط.
إذا من يسمعون كلمة الله هم الذين من الله والذين يعتبرون كلمة الله هي السلطة الأعلى والوحيدة لاسس الايمان وليس غيرها، اما الذين يهتمون. بالفلسفة فهم يأخذون من كلمة الله ما يخدم فكرتهم فقط، ويحاولوا دائما ان يوفقوا ما بين آراء الفلاسفة وعلماء النفس وبين كلمة الله، لذلك فهم يستخدمون نصوص من الكتاب دون سياق لاهوتي، ويجعلوا من بعض النصوص الأخرى مجرد احداث تاريخية منفصلة عن السياق اللاهوتي.
أيضا هناك شعار أخير وهو أكثر الشعارات صراخا في الفلسفة ما بعد الحداثية:
- ان الحق نسبي ولا يوجد حق مطلق لذلك فان العقيدة لا تعد شيئًا هامًا، بل الأهم هو المحبة.
ويبدو كما ذكرنا من قبل ان الرسول يوحنا طبقا لهذه الفلسفة هو شخص عنيف ومتحزب لعقيدته فهو يقول ما هو عكس مفهوم الفلسفة تمامًا.
“أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ ٱللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ ٱللهِ وَيَعْرِفُ ٱللهَ. وَمَنْ لَا يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ ٱللهَ، لِأَنَّ ٱللهَ مَحَبَّةٌ. بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ ٱللهِ فِينَا: أَنَّ ٱللهَ قَدْ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هَذَا هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا ٱللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.”
يُوحَنَّا ٱلْأُولَى ٤: ٧-٠١
اول ما يعلنه لنا الرسول هنا ان الحق ليس نسبيًا، بل هناك حق وعقيدة ثابتة وثانيا ان المحبة لا يمكن ان تكون حقيقية بدون عقيدة.
فالرسول يضع تعريفًا للمحبة "في هذا هي المحبة":
أولا: اننا لا نستطيع ان نحب الله بدون ان يحبنا الله أولا، فالانسان الساقط لا يعرف المحبة بطبيعته فهو لا يطلب الله ولا يفهم الحق، ليس عن جهل، ولكن لأنه لا يريد ان يفهم، وهكذا يخرج علينا الأنبياء الكذبة بأن الكتاب غامض وغير مفهوم لكي يجعل من الكلمة لغز يصعب فهمه وهكذا يجري نحو الفلسفة البشرية لكي يريح اذهان مستمعيه ويجعلهم متلقين فقط وغير باحثين.
لذلك، يعلن الرسول اننا لا يمكن ان نحب الله بذواتنا فنحن اموات بالذنوب والخطايا اف٢، وليس لنا رجاء بدون الولادة من روح الله يو٣، ونحتاج الى نعمة وقيامة كي نفهم ونحب.
ثانيا: ان الله هو من احببنا أولا، فهو الذي اقاموا واجلسوا معه في السماويات اف٢، وبالنعمة خلصنا وليس من اعمالنا او مجهودنا، وان لم يختارنا الله للخلاص فنحن هالكون ويمكث علينا غضب الله يو٣: ١٧، وبدون الايمان الذي هو عطية من الله لا تعد اعمالنا صالحة، بل مهما كانت اعمالنا بارة بدون المسيح فهي خطية في ذاتها.
ثالثا: محبة الله تتجسد في ابنه وفي الكفارة التي قدمها على الصليب، بيسوع المسيح هو الله الانسان الذي قدم نفسه ذبيحة كفارية بديلة عنا، وهكذا هو تعريف المحبة، فالمحبة الحقيقية عقيدة، والعقيدة الحقيقية محبة وحق، ولا يمكن ان نحب بدون ان نفهم ونطلب ولا يمكن ان نطلب ونفهم بدون ان نكون في المسيح:
“مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لَا مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لَا يَفْنَى، بِكَلِمَةِ ٱللهِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْبَاقِيَةِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.”
بُطْرُسَ ٱلْأُولَى١: ٣٢
الناس لا يحتاجون الى التنوع ووحدة الأديان والمحبة بدون عقيدة. الناس يحتاجون الى الانجيل، للحل الذي طرحه الله للبشر ضد حروب ابليس والخطية الموروثة والموت، الحل الذي هو في صليب يسوع المسيح وقيامته، وليس في حلول الفلسفة البشرية التي تخفي ورائها أرواح الشر.