زمان كان في نبي اسمه حبقوق .. كان عايش قبل مجئ المسيح .. وقتها كان شعب اسرائيل تارك الله و بيصنع شرور عظيمة .. وكان في ظلم و قتل و اغتصاب حقوق الناس .. وكان حبقوق حزين و محتار .. ليه ربنا سايب الشر دة و مش بيعاقب الاشرار .. و كان بيعرض شكواه دي على ربنا .. فربنا رد عليه و قاله .. ماتخافش انا شايف الشر .. وهعاقب شعبي دة باني هجيب شعب تاني اللي هو الكلدانيين عشان يسبوهم .. و يتأدب شعبي و يتوب .. بعديها حبقوق ازداد حيرة و حزن .. و سأل ربنا سؤال تاني .. ازاي يارب .. و انت اللي عيناك حتى اطهر من انها تنظر الشر .. و بتنسب للملايكة حماقة .. ازاي توافق انك تأدب شعبك بمن هم اشر منهم .. اللي هما الكلدانيين .. وكان محتار فعلا .. وكان ينتظر الله في حيرته و حزنه ان يرد عليه .. حتى جاوبه الله في رؤيا و قاله اكتب الرؤيا دي ووريها للناس بوضوح .. ان نفس المملكة اللي بتأدب شعبي انا كمان هعاقبها .. كما لو كان بيقول لحبقوق ماتخافش مني و ماتتلغبطش في .. انا مازلت الاله الحنون العادل الضابط الكل .. وهنا هدي حبقوق و ابتدى يصلي و يطلب من ربنا يارب انت بجد عظيم و كبير .. من فضلك يارب في وقت غضبك و تأديبك لشعبك اذكر الرحمة و تعامل معاهم بشفقة .. وفي وقت السيب اللي انت هتعمله .. عرف عملك و زكرك .. عملك في وسط سنين السبي دة خلي الناس تعرفه .. خلي ليك ناس لسة بتعرفك و تتبعك .. وقال تسبيحته المشهورة .. انه مع ان التين لايزهر و لا يوجد اي خير بسبب خطايانا و بسبب انك يارب امرت بسبينا .. وكل الحزن اللي انا حاسه على شعبي .. لكن دة مش هايمنع اني افرح و ابتهج بيك .. انت قوتي .. انت هتعرف تخليني اعدي الوقت الصعب دة .. و تمشيني عليه .. حبقوق مثال للشخص الامين اللي شايف الوقت الصعب و فاهم مقاصد الله و تعبان جدا على حال شعبه و متقبل مشيئة الله .. ومع كل المشاعر السلبية اللي عنده قادر يفرح بالهه .. اشكرك يارب ان حبقوق مثال لينا .