الكتاب المقدس ضروري جدًا في فهم الأخبار السارة. إحنا نقدر نعرف الله من العالم اللي حوالينا والخليقة زى الكتاب ما بيقول ان قدرته السرمدية ولاهوته هى مدركة بالمصنوعات. يعني معروفة بالخليقة اللي الله خلقها. لما بنشوف الخليقة والسما والشمس والنجوم والحاجات دي كلها نقدر نعرف كويس أوي إن أكيد في خالق خلقها لكن مش هنقدر نعرف إن الخالق ده فدانا أو إحنا عندنا مشكله اسمها الخطية أو الفساد اللي جونا نقدر نعرف ده بس من خلال الكتاب المقدس وده اللي بيميزنا وبيميز الكتاب المقدس عن مجرد الإعلان العام.
كمان بالنسبة لشخصية الله نقدر نعرف إن هو إله قدير نقدر من الخليقة، لكن مانقدرش نعرف عنه انه إله فادي او نعرف انه إله ثالوث أو انه تجسد أو حقائق كثيرة جدًا مش هنقدر نعرفها من الخليقة لكن نقدر نعرفها بس من الكتاب المقدس.
عشان كده باختصار نقدر نقول إن ضرورة الكتاب المقدس في معرفة إعلانات الله الخاصة لينا شعبه. معرفة وجود الله بنفرض علينا اننا لازم نطيعه وهو حط في ضميرنا اننا لازم نتقيه. لكن عشان نعرف وصاياه بالظيط ونعرف مين هو وإيه شخصيته بالظيط إحنا لازم نعرف في الكتاب المقدس ونعرف إيه هو تاريخ الفداء.
كفاية الكتاب المقدس
الكتاب المقدس فيه كل الكلمات الكافية اللي الله أراد إنها توصلنا على مدار تاريخ الفداء وهنتكلم في حلقة خاصة يعني إيه تاريخ الفداء لكن باختصار: ان الكتاب المقدس من أول الخليقة لغاية ما المسيح يجي تاني تاريخ فدائي.
نقدر نعرف ان الكتاب المقدس أو الكلمات اللي إتكتبت في كل وقت الله أراد اللي هي توصل لينا هي كافية جدًا عشان نعرف شخصية الله وعشان نعرف التاريخ الفدائي زي النص اللي موجود في رسالة تيموثاوس التانية: "وإنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع" (2 تي 3 :15).
فنقدر نفهم من هنا إن الكتاب المقدس فعلًا كافي ان يحكِّم للخلاص يعنى يوجه الإنسان للخلاص اللي بيسوع المسيح. يمكن من غيره صعب أوى إن احنا نقدر نوصل للخلاص.
الله ممكن يتكلم مع أى إنسان وبطريقة مباشرة لكن الطريقة العامة اللي الله أراد إنها توصّل الإنسان ليه: إن البشر يحملوا كلمة الله أو يوصلوها لناس ثانية، والروح القدس يجددهم ويخليهم يقبلوا المسيح وينالوا الخلاص.
الكتاب المقدس كمان بيطلب مننا إن إحنا مانؤمنش بأي شئ تانى مش موجود فيه سواء كان في كتابات تانية إضافية أو زي الأناجيل المنحولة أو الكتابات الأبوكريفا. لكن الكتاب المقدس كافي انه يعرفنا كل شيء. طبعًا نقدر نتعلم من الكتب دي أو نعرف منها إيه اللي مكتوب فيها ونقرأ طبعًا لكل الناس لكن لازم نكون حذيرين جدًا في التعامل مع الحاجات المضادة مع كلمات الكتاب المقدس. ده مهم جدًا إن أوقات كثيرة جدًا التناقض هو مش في الحق. الحق مليان بالتناغم. قد يكون في أبعاد مختلفة لكنه مليان بالتناغم.
في كفاية الكتاب المقدس إحنا مش مطالبين إن إحنا نؤمن بإعلانات إلهية معاصرة. بمعني إن بعض الناس بيقولوا إن ربنا قالي كذا كذا او أعلن لي حاجة مختلفة. أو بعض الناس بتقول إن شافت رؤي أو وأحلام حاجات قد تكون مش موجودة في الكتاب المقدس. مش مثلا حاجة مشجعة أو نظرة للكتاب المقدس أو شيء كده. لكن هي مجرد معلومة إضافية مش موجودة في الكتاب المقدس.
الكتاب المقدس بيقولنا مش مطلوب مننا إن إحنا نؤمن بالحاجات دي خالص. ده حتى في الكتاب المقدس هنلاقي بطرس الرسول نفسه كان مشارك المسيح في الوقت بتاع التجلي اللي كان معاه على الجبل لكن بالرغم انه شاف عظمة المسيح وشاف جلاله ومجده، قال إن عندنا الكلمة النبوية وهي أثبت. بالرغم إن شاف كل حاجة و الاختبار العظيم ده أو الرؤية العظيمة أنا بتكلم عن المسيح شخصيًا مش مجرد رؤية وهو نائم ولا حاجة لكن هو قال كده: كلمة الله النبوية اللي بتتكلم عن عظمة المسيح ومجده وعن شخصيته هى أثبت، هى أقوى من مجرد أى إختبار إحنا ممكن نعديه.
كفاية الكتاب المقدس كمان معناها إن كل اللي في الكتاب المقدس اللي الكتاب مقالش عليه خطية أو مقالش بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إن إحنا مش لازم أو ماينفعش نعمل الحاجة دي، إحنا مش لازم نشوف إن ده خطية.
يعني مثلآ زى شرب حاجات معينة أو أكل حاجات معينة مفيش عندنا الحاجة اللي بتقول كدة. وطالما الكتاب مقالش ممنوع انك تعمل الحاجة الفلانية زي لاتزني مثلا او لا تسرق او لا تكذب، فأي حاجة ثانية غير كده مش المفروض إن إحنا نضيف عليها. لكن طبعًا الكتاب المقدس بيدينا المبادئ الرئيسية اللي بيها نحكم هل الأشياء اللي بنعملها دي تليق بينا كمؤمنين أو لا تليق بينا كمؤمنين أو كمسيحين. مهم جدًا إن إحنا نميز الحتة دي. الله بيعطي مبادئ أساسية في الكتاب المقدس. لكن مش معني انه كافي يعني كل حاجة اتقالت لينا. لكن المبادئ الأساسية كافية جدًا إن احنا نقدر نطبقها في كل عصر وفي كل وقت. يعني مثلآ في أوقات كثيرة بعض الناس أضافت للكتاب المقدس حاجات وحطتها كفرض على المؤمنين انهم يعملوا حاجات معينة أو يمتنعوا عن حاجات معينة وبعض الناس دول كانوا هراطقة وفرضوا على الناس إن هما يعملوا حاجات معينة وميعملوش حاجات معينة عشان يقدروا يمارسوا العبادة بتاعتهم. طالما الكتاب محطش شرط معين لحاجة معينة لازم نعملها، فإحنا مش مطالبين إن إحنا نعملها أو طالما مامنعناش عن حاجة معينة مش لازم نعملها.
فالنهاية إحنا مطلوب مننا إن إحنا نأكد على كل حاجة الكتاب المقدس قإلها ويكون عندنا رضا وامتناء بإن الله اتكلم معانا ويوصلنا الكلام اللي هو عايزنا نعيش بيه ويكون عندنا من جوة قلبنا شكر وحب إن الله تكلم معنا وقريب مننا جدًا ومازال لغاية دلوقتي بيتكلم معانا من خلال كلمته.
لو إنت عايز تعرف مشيئة الله الحقيقية، لو إنت عايز تعرف إيه اللي المفروض تعمله في حياتك إفتح كلمة الله وإتعلم منها وتعرف منها على شخصية الله وتعرف منها إيه اللي ربنا طالبه منك عشان تعيشه وأكتر من كده إنت مش مطالب بيه.
Comentarios